وافقت أستاذى على طلبه فى أن أطمئنه على محبوبته
تلك التى رعتنى, وقد جاءت سيرتها بكلمات فى حديثى معك سابقا
لكن موافقتى أتت بعد محاولات كثيرة منه ورفض كبير منى
حتى أذهب لمحبوبته لابد أن أمر على ماضىّ
لابد أن تعاد لحظات الأسى ثانية
حتى أن حياتى وسط الورق والفحم والنار المتأججة بمقلب الزبالة تعودنى بين الفينة والأخرى
فكيف إذا وقفت هناك مرة أخرى
بين رفضى أجبرنى أستاذى بالموافقة بإقناعى بالإطمئنان على أمى وإخوتى الصغار
حقا كنت أشتاق إليهم
ولكن كان لابد له أن يأتى معى لأنى لن أقوى على الذهاب وحدى لن أقوى على مواجهة الماضى
وهو الآخر وافق بمجرد أن فكر للحظة أنه يستطيع رؤية محبوبته من بعيد
ربما يرى ابتسامتها فيطمئن لحالها
كما أنه فى حاجة للراحة التى يلاقيها فى وجه أمى البائس المتهدل
وقبل أن نغادر غرفتينا بيومين قررنا أن نفتح الصندوق
أن نفتح الحياة التى تركها لى أخى
صندوق من العاج محكم الغلق, كالذى يراه اللصوص فينقضوا عليه يمنون أنفسهم بالجواهر والماسات بداخله
لن أكذبك الحديث, فما تأخيرى لفتحه رغم اشتياقى للحياة سوى رفض مدرسى أن ما يحويه الصندوق يأتى بالخراب علىّ كما أتى على أخى.
مع رعشات يداى ودموع عيناى وصوره السائرة أمامهما, أجد صندوقا فارغا يحوى فقط ورقتين
إحداهما مرقمة برقم واحد والأخرى لا تحمل أرقام
نظرت لأستاذى فى دهشة ونظر هو إلى الورقتين باستغراب
وقررنا أن نأخذ الترتيب الذى أشار إليه أخى بخط يده .. وبدأت بالورقة الأولى رقم واحد
فوجدت فيها
أنا المدعو سلطان
ابن إنسان لا أعلم من هو
لقبى عشت به سلطان, ليس لى إسم سوى أنى طوال حياتى ظلت سلطان نفسى
كما عشت سلطان المال , ولم يملك المال أبدا سلطانى
عشت حياتى أبحث عن حياتى وما أن وجدتها حتى قررت أنه لا مفر فحتما حياتى هذه لم تكن الحياة
كانت مجرد ذكرى لحياتى الحقيقية
تمردى على مالكى لم يكن إلا تمرد عبد لمالكه, لأنه فى زمن يرفض الرق ويرفض العبيد
لابد أن تكون أنت فوق العرش, ينحنى الجميع إليك ولا تنحنى أنت إلى أحد
عشت لنفسى بعدما تأكدت أنى أعيش غريبا مع أناس غرباء
حتى وجدت فى عينيها حياتى, وعلمت أنها أختى رغم أنها دائما كانت تدعونى سيدى
رغم كل هذا لم أرد لحظة أن أخبرها حقيقة أُخوتى لها
فهل لها أن تفخر بلصٍ مثلى, أو قاتل مثل السلطان بداخلى ؟
نعمت بحياتى إلى جوارها رغم قصرها
وهذه وصيتى
لها فقط , أكتب كل أملاكى بما تحوى من مكتبتى التى أحبتها وتعلمتْ من كتبها الكثير والكثير
كل ما أملك حتى حياتى فهى لها
كذلك رسالتى الأخرى هى فقط لها
وشكرا
تلك التى رعتنى, وقد جاءت سيرتها بكلمات فى حديثى معك سابقا
لكن موافقتى أتت بعد محاولات كثيرة منه ورفض كبير منى
حتى أذهب لمحبوبته لابد أن أمر على ماضىّ
لابد أن تعاد لحظات الأسى ثانية
حتى أن حياتى وسط الورق والفحم والنار المتأججة بمقلب الزبالة تعودنى بين الفينة والأخرى
فكيف إذا وقفت هناك مرة أخرى
بين رفضى أجبرنى أستاذى بالموافقة بإقناعى بالإطمئنان على أمى وإخوتى الصغار
حقا كنت أشتاق إليهم
ولكن كان لابد له أن يأتى معى لأنى لن أقوى على الذهاب وحدى لن أقوى على مواجهة الماضى
وهو الآخر وافق بمجرد أن فكر للحظة أنه يستطيع رؤية محبوبته من بعيد
ربما يرى ابتسامتها فيطمئن لحالها
كما أنه فى حاجة للراحة التى يلاقيها فى وجه أمى البائس المتهدل
وقبل أن نغادر غرفتينا بيومين قررنا أن نفتح الصندوق
أن نفتح الحياة التى تركها لى أخى
صندوق من العاج محكم الغلق, كالذى يراه اللصوص فينقضوا عليه يمنون أنفسهم بالجواهر والماسات بداخله
لن أكذبك الحديث, فما تأخيرى لفتحه رغم اشتياقى للحياة سوى رفض مدرسى أن ما يحويه الصندوق يأتى بالخراب علىّ كما أتى على أخى.
مع رعشات يداى ودموع عيناى وصوره السائرة أمامهما, أجد صندوقا فارغا يحوى فقط ورقتين
إحداهما مرقمة برقم واحد والأخرى لا تحمل أرقام
نظرت لأستاذى فى دهشة ونظر هو إلى الورقتين باستغراب
وقررنا أن نأخذ الترتيب الذى أشار إليه أخى بخط يده .. وبدأت بالورقة الأولى رقم واحد
فوجدت فيها
أنا المدعو سلطان
ابن إنسان لا أعلم من هو
لقبى عشت به سلطان, ليس لى إسم سوى أنى طوال حياتى ظلت سلطان نفسى
كما عشت سلطان المال , ولم يملك المال أبدا سلطانى
عشت حياتى أبحث عن حياتى وما أن وجدتها حتى قررت أنه لا مفر فحتما حياتى هذه لم تكن الحياة
كانت مجرد ذكرى لحياتى الحقيقية
تمردى على مالكى لم يكن إلا تمرد عبد لمالكه, لأنه فى زمن يرفض الرق ويرفض العبيد
لابد أن تكون أنت فوق العرش, ينحنى الجميع إليك ولا تنحنى أنت إلى أحد
عشت لنفسى بعدما تأكدت أنى أعيش غريبا مع أناس غرباء
حتى وجدت فى عينيها حياتى, وعلمت أنها أختى رغم أنها دائما كانت تدعونى سيدى
رغم كل هذا لم أرد لحظة أن أخبرها حقيقة أُخوتى لها
فهل لها أن تفخر بلصٍ مثلى, أو قاتل مثل السلطان بداخلى ؟
نعمت بحياتى إلى جوارها رغم قصرها
وهذه وصيتى
لها فقط , أكتب كل أملاكى بما تحوى من مكتبتى التى أحبتها وتعلمتْ من كتبها الكثير والكثير
كل ما أملك حتى حياتى فهى لها
كذلك رسالتى الأخرى هى فقط لها
وشكرا
5 رؤى:
اسلوبك جميل اوي زي ما قلتلك قبل كده
انا بحس انك بتحبي تجعلي الاحداث تتشابك وعادة القارئ بيحتاج وقت عشان يفك الاشتباك ده في راسه ممممممم
القفله المره دي فيها اثاره وتشويق يجعل القارئ ينتظر الحلقه القادمه بشغف
مستني التكمله
تحياتي
نورتنى فارسنا الملثم
وعلى فكرة الحلقات دى عند خفيف معاك
:)
دا بس عشان تاخدها من الاول براحتك خالص
والحلقة اللى فاتت كانت قصيرة وكانت فاصل خفيف عشان اللى متابعش من الاول يتابعنا
شكرا لك فارس
تحياتى :)
وتابعونا تجدوا ما يسركم :))
مممممم عدنا للأبواب المفتوحه بنقفلها ونفتحها حلو قوي النظام ده عجبتني كالمعتاد الجلسه دي كمان
لابد أن أمر على ماضىّ
لابد أن تعاد لحظات الأسى ثانية
عجبتني لان ساعات مجرد تذكر حاجه وحشه فالماضي بتمر عليك وكأنها بتحصل تاني لدرجة انك ممكن ترجع تزعل وتتخنق وكانها لسه حاصله
لقبى عشت به سلطان, ليس لى إسم سوى أنى طوال حياتى ظلت سلطان نفسى
حلو انه سلطان نفسه بس وحش ان قال
لابد أن تكون أنت فوق العرش, ينحنى الجميع إليك ولا تنحنى أنت إلى أحد
مش لازم تنحي او تخلي حد ينحني ليك
طبعا مش هقول غير اني مستني الورقه التانيه ومعاها ابواب كتير هتتفتح حاسس بانها هتكون ورقه صنعت من رماد الجحيم مش عارف ليه
اسلوب لذيذ فى العرض
كملى وإن شاء الله فيه أحسن
تحياتى
كى نستشعر الحاضر بمعانيه لابد من المرور على الماضى
لا يهم ناذا حدث اليوم ولكن الاهم ماذا يخبئ القدر
لذلك استشعرت من الرساله الى سلطان انه تصل الى ما وراء الاعماق
Post a Comment