بداخل القبو النافذ من غرفة تملؤها مخلفات الفيلا من الأثاث وغيره, أعطانى أخى صندوقا وقال ( هذا أمانتكِ, فافتحيه بعد قتلى, ولكِ كل ما يحويه )
نظرت بعجب لهذا الصندوق الصغير الحجم الكبير السر, ترى ماذا بداخلك؟
أطفأنا مصباح القبو وأغلقنا منافذه كما دخلناه, وسرنا نتحسس فى الظلام, وبينا نحن على أولى درجات السلم المتوجه للغرف فى الأعلى, إذ سمعنا همساً وحركة تحيط مدخل الفيلا, شد أخى على يدىّ وقال ( هنا تقترب النهاية ) .. فزعت من قولته التى لم أعيها, سوى أنى جذبته بقوة نعود إلى القبو فنختبىء فيه, لكنه دفعنى تجاه الباب الخلفى للفيلا قائلا ( ليس لكِ ذنب أن يحويكى قبرى )
وفجأة دفعنى بقوة يدافع بها قوتى فى صده عن اخراجى والحاحى على ابقائى معه, ليدفعنى مرة أخرى فأسقط مغشيا علىّ أردد لنهرب سويا أخى .. أخى .. أخى
أفقت بتنبيه إلهىّ أرسله فى قطرات المطر المتساقطة, لأجد الفيلا مستنارة من ظلمتها, لكن بئسا له من ضوء, فقد كانت النار هائجة متوهجة من الفيلا, والطلقات النارية متتالية, تدب أصواتها بالجوار.
أدخل هلعا باحثة عن أخى, لأجده مستلقيا بالقرب من الدرج تسكن جسده الرصاصات, وملابسه كأنها تذرف الدم باكية عليه, وأنا فى غيبٍ عن وعيى أهزه هزا قويا, أتحدث إليه أرجوه ألا يتركنى, أحدّثه عن حقيقته وحقيقة أخوّتى وأمنا وإخوتنا, حتى طلّ بمنافذ عينيه المليئة بظلمة منتقلة إليها من ظلمة العالم بأسره, ويبتسم ثغره يبعث بروح الأحرف
( كنت دائما أراكى هكذا, فإلى لقاء قريب )
ومات بين يدى وثغره الباسم فى عينىّ والمعول يطرق من تحته يحفر قبرا مقر اشارته إليه.
انتهيت من الدفن وجلست لجواره أدعو طول الليل, ودنا النهار منا, فلملمت حاجتى من أطلال سعادتى التى لم تطل عامين.
كتبت مرسالا إلى أمى أعلمتها بمقتل وليدها, وأرسلته مع مدرسى (ذاك الذى كان يتابعنى فى فصول محو الأمية ) يقرؤه عليها , رسالة من سطرين
قُتِل ابنُكِ
ولا أدرى, هل جانى أم مجنى عليه ؟
لم تلتهم النار بعض الأشياء من البيت, ولم تعرف طريق القبو.
جمعت ما بقى وبادلت به سكنا قريبا من غرفة وما يلزمها لمدة أسبوعين
وجلست من جديد وحدى أقلب ذكرياتى وأعيد أجمل اللحظات وأنا أبحث داخل الصندوق بعين لا ترى سوى قفلا ومتراسا عليه.

4 رؤى:

أسأل الله الذي لن تطيب الدنيا إلا بذكره
ولن تطيب الآخرة إلا بعفوه
ولن تطيب الجنة إلا برؤيته
أن يديم ثباتك ويقوي إيمانك وصحتك
ويرفع قدرك ويشرح صدرك
ويسهل خطاك لدروب الجنة
وأن يجعلك من عتقائه من النار
ومبروك عليك شهر رمضان

هو الصندوق فيه ايه؟؟
واوعى تقولى فيل لان العلبه هى اللى فيها فيل

مستنيه الحلقه الجايه واسمع التتر بقى

رمضان مبــــــــــــــــارك عليكى

رمضان كريم ومبارك عليك نهر الحرب وعلى كل زوار المدونة

حنان حبيبتى
لسه بدرى شوية عالتتر :))
رمضان كريم يا جميل

إن كان البحر حياتنا التى اخترنا الإبحارَ فيه, وسكونه فى ليلة شتاء صدرك تدفئنى فيه, وموجاته العاتيات هموما تدافعت تغرقنا فيه.. فإنى أثق بك لأجدنى دوما بأحضانك تبحر بى لشطه الأمين.. أما قلت لى ياقدرى يوما أنك تستطيع السباحة والغوص فيه !!

شِـــق الـقــــمر


تنظر إلى الضوء من بعيد وتسمو بنفسك لتكون مصدر الضوء
ترقى لتنشر شعاعك فينير منهاجا فى ظلمة الليل
تلفت بعينيك فلا تجد إلا قوسا من القمر يبث ضياءه إليك
تعجب تندهش.....!!!!
ما باله لا يكتمل ليصبح ذاك البدر وضاحا ينثر من إشعاعه فيضىء طريقك والكون
وتتساءل وتنكر على الشمس قدرة انعكاس ضوئها لتمنح القمر دائرة الضوء
فيلحق الشق بك ليخبرك إذا ما توازعت نسمات ضوئى على سطح كرتى لتاه إشعاعى فى عتمة الضوء
فلا تنظر لسعةٍ دون وضوح ولكن اتبع ضوئى فستنظر الكون جلىّ
ذاك أنا لست البدر ولكنّى أحمل من التركيز ما يكفينى لينسبنى لصاحب الجمال ورومانسية الشعراء
ينسبنى لعالم السنان بين الكبار
ادعونى كما تدعونى
ولكن لا تنسوا
فضوئى نبراس
ذاك أنا أحمل طوق الضياء
وذاك مسماى
فأنا
شق القمر

متلـصـصــون

إننى على موعد مع الربيع


تنعزل عن العالم كله..تخشى العالم كله..ترغب فى ركن ولا تجده..تثور عليك معدتك..تشعر بألم بها يزيدك اضطرابا..يعلن هيجانه..يعلن صيحته..يغضبك..ينال منك

لا جديد فى بيتك..لا تغيير فيمن حولك..تريد أن تتغير..تريد أن تتقدم .. والكل واقف حولك

لتعود إلى حيث هم..وتقف وحدك..تبكى ولا تدرى هم أم أنت!!؟؟

قلبك الحنون , المجنون , الثائر , الملىء بالصخب والمجون يدور فى دائرة المجهول

ترى هل أحد يدرى ما به من صنوف... وما يدور حوله من دروب ..!!؟

تعاند , تثور , تلين , تغضب , تهجو , تمدح , تنتقد , تتكلم , تصمت ولا تتحدث , وفى النهاية

تتوحّـــد

إلى الشاطىء المقابل

نضحك.. وهل للضحك وظيفة إلا الإخفاء... .. فيا صانعا بسمتى (قلبى) حان لك أن تغلق الأدراج.. أن تسدل ستائر غرفة الماضى السوداء.. أن تخرج من غابات ليلك.. من صرخات مخاوفك.. أن تصم آذانك عن دوىّ موسيقاك المزعجة, قعقعات الأبواق, صرير صانعى السيمفونيات, دبيب أقدامهم, وعويل المطارق..



حان لك أن تبعث شمس الحاضر الدافئة من خلف الغيميات.. عد إلى مرسمك, أطلق لإبداعك العنان, وانثر الأخضر والأحمر وأطياف الروح.. بعثرها فى كل مكان, وانشر رياحين الجنان الغناء, وتنسم عبير مستقبلك النقى قادما إليك من نوافذ سماواتك الشفافة بطهرة المحيطات الزرقاء.. حرك برياحك سحبا فى كل مكان وامطر الأرض كسفا تسقى الميتة حبا وخيرا وجمال..




أحبــك


ءأمتعك التلصص!!؟