كم من الكتب قرأتى ؟؟
قرأت الكثير من مكتبتك سيدى
بخلاف ما قرأته من كتب لم تحويها مكتبتك
إذن قرأتى فى السياسة , فى القانون , وفى ..... ( صمت ونظر إلى مكتبته ثم وقف فى حزن , شارد الفكر ينظر على الخارج متخيلا المدار حول الفيلا من خلف الستائر ومن بين الإضاءة الخافتة التى تنير البيت بأكمله )
نعم .. قرأت كل الكتب سيدى
كلها .. ( قلتها وأنا فى توجس وخوف وقلق عليه , قلتها وأنا منكسرة تتساقط دموعى على الأرض )
رفعنى إليه ثم قال
( هل تعلمين لماذا أنتى هنا الآن ؟؟ )
لا أدرى حقا .. سوى أنى نظرت لعينيكِ أول أن قابلتك فأحسست براحة كبيرة
لم أستشعر الأمان سوى وأنتى معى
أريد أن أجلس معكِ كثيرا , نحكى كثيرا , فلا تتركينى مشردا شريدا مهما حدث
ولا تنادينى سيدى ثانية
فأنتِ معى هنا روحى التى أحدثها , ولا سيّد بينى وبين روحى
قلت وأنا منهمرة فى البكاء
إذن دعنى أناديك أخى
أرددها ( أخويا , أخويا , أخويا )
بادلنى هو الآخر بكاءه , ربما لأنه وجد من يحتويه , أو ربما لسبب لا أدريه بداخله
دار نهارنا فى بكااااء طويل حتى غلبنا النوم
وذات يوم من أيام الظلمة فى الفيلا حيث ترك الكل أخى وهربوا ولم أرد إلا البقاء معه , فمن لى سواه
نادانى أخى بصرخة أن أغلقى الأبواب واطفئى الأنوار
فعلت مسرعة ما أمرنى به ثم صعدت إليه فى غرفته فوجدته منهكا يردد ماذا فعلت .. ويلى .. ماذا فعلت
جلست لجواره حتى هدأ قليلا ..
أخى .. ما الذى يحدث هنا؟؟
ماذا يجرى ؟؟
ألست روحك ... فافض بما بداخلك .. ربما وصلنا لسبيل
حواه صدرى ودموعه تنهمر , وقلبى على أخى ينفطر , لا أدرى ما به , ولا أفهم ماذا فعل وما المصيبة التى أدخل الجميع فيها وهرب الكل من حوله وتركوه
فجأة وقف وقال لى .. إننا فى خطر .. عليكِ الرحيل من هنا الآن .. الآن
ثم دفعنى لغرفتى وجمع ملابسى وبحركات هستيرية مفاجئة
فتح الباب
ثم فجأة صمت ..
نظر بعيونى فوجد بها نظرة غريبة حتى أنا نفسى لا أستطيع أن أمنحها معنى
أغلق الباب ثانية وأخذنى بين ذراعيه وقال لى آسف
قلت له .. وهل لى مأوى سواك أخى .. اجعلنى معك فإن كانت نهايتنا فلنكن سويا .. فماذا ستعنينى الحياة دونك سوى وحدة وألم .. سأبقى هنا معك
هيا لنرفع ستائر الظلام عن البيت .. ساعدنى لنصنع حاضرا جميلا ومستقبلا أفضل
توجهت إلى محول الكهرباء أرفع أذرعه .. فإذا به يوقفنى .. لا تفعلى , سيقتلونا بمجرد أن يعلموا بوجودنا
سيدمرونا
تعالى معى سأوريكى شيئا , ولتكن أمانتك حتى إذا مت
لا تحمّلنى ما أجهله أخى , كن معى , لا تنتظر الموت , بل عش الحياة وسأبقى روحك وأمانك , سأظل أنا ملاذك وراحتك .
لا وقت لهذا الكلام , تعالى بسرعة فالوقت يجرى بنا , وطريقى نهايته قتل , وها هى النهاية أمامى أراها , وعلامة الموت هناك خارج هذا الباب , لكنها تحمل سهما رأسه لتحت , تعنى أن قبرى حطام ما بنيته بقسوة , جهل , قتل , و دمار.
قرأت الكثير من مكتبتك سيدى
بخلاف ما قرأته من كتب لم تحويها مكتبتك
إذن قرأتى فى السياسة , فى القانون , وفى ..... ( صمت ونظر إلى مكتبته ثم وقف فى حزن , شارد الفكر ينظر على الخارج متخيلا المدار حول الفيلا من خلف الستائر ومن بين الإضاءة الخافتة التى تنير البيت بأكمله )
نعم .. قرأت كل الكتب سيدى
كلها .. ( قلتها وأنا فى توجس وخوف وقلق عليه , قلتها وأنا منكسرة تتساقط دموعى على الأرض )
رفعنى إليه ثم قال
( هل تعلمين لماذا أنتى هنا الآن ؟؟ )
لا أدرى حقا .. سوى أنى نظرت لعينيكِ أول أن قابلتك فأحسست براحة كبيرة
لم أستشعر الأمان سوى وأنتى معى
أريد أن أجلس معكِ كثيرا , نحكى كثيرا , فلا تتركينى مشردا شريدا مهما حدث
ولا تنادينى سيدى ثانية
فأنتِ معى هنا روحى التى أحدثها , ولا سيّد بينى وبين روحى
قلت وأنا منهمرة فى البكاء
إذن دعنى أناديك أخى
أرددها ( أخويا , أخويا , أخويا )
بادلنى هو الآخر بكاءه , ربما لأنه وجد من يحتويه , أو ربما لسبب لا أدريه بداخله
دار نهارنا فى بكااااء طويل حتى غلبنا النوم
وذات يوم من أيام الظلمة فى الفيلا حيث ترك الكل أخى وهربوا ولم أرد إلا البقاء معه , فمن لى سواه
نادانى أخى بصرخة أن أغلقى الأبواب واطفئى الأنوار
فعلت مسرعة ما أمرنى به ثم صعدت إليه فى غرفته فوجدته منهكا يردد ماذا فعلت .. ويلى .. ماذا فعلت
جلست لجواره حتى هدأ قليلا ..
أخى .. ما الذى يحدث هنا؟؟
ماذا يجرى ؟؟
ألست روحك ... فافض بما بداخلك .. ربما وصلنا لسبيل
حواه صدرى ودموعه تنهمر , وقلبى على أخى ينفطر , لا أدرى ما به , ولا أفهم ماذا فعل وما المصيبة التى أدخل الجميع فيها وهرب الكل من حوله وتركوه
فجأة وقف وقال لى .. إننا فى خطر .. عليكِ الرحيل من هنا الآن .. الآن
ثم دفعنى لغرفتى وجمع ملابسى وبحركات هستيرية مفاجئة
فتح الباب
ثم فجأة صمت ..
نظر بعيونى فوجد بها نظرة غريبة حتى أنا نفسى لا أستطيع أن أمنحها معنى
أغلق الباب ثانية وأخذنى بين ذراعيه وقال لى آسف
قلت له .. وهل لى مأوى سواك أخى .. اجعلنى معك فإن كانت نهايتنا فلنكن سويا .. فماذا ستعنينى الحياة دونك سوى وحدة وألم .. سأبقى هنا معك
هيا لنرفع ستائر الظلام عن البيت .. ساعدنى لنصنع حاضرا جميلا ومستقبلا أفضل
توجهت إلى محول الكهرباء أرفع أذرعه .. فإذا به يوقفنى .. لا تفعلى , سيقتلونا بمجرد أن يعلموا بوجودنا
سيدمرونا
تعالى معى سأوريكى شيئا , ولتكن أمانتك حتى إذا مت
لا تحمّلنى ما أجهله أخى , كن معى , لا تنتظر الموت , بل عش الحياة وسأبقى روحك وأمانك , سأظل أنا ملاذك وراحتك .
لا وقت لهذا الكلام , تعالى بسرعة فالوقت يجرى بنا , وطريقى نهايته قتل , وها هى النهاية أمامى أراها , وعلامة الموت هناك خارج هذا الباب , لكنها تحمل سهما رأسه لتحت , تعنى أن قبرى حطام ما بنيته بقسوة , جهل , قتل , و دمار.