فى وضح النهار , أسير وحدى أقلب فى عيون البشر , وأنعم بأعين الهرر الخضراء
فى وهج الشمس , أترك جلدى يحترق , ولا أشعر إلا برائحة كرائحة الكبريت المشتعل
لا أدرى وجهتى , سوى أنى لابد أن أكون فى البيت الذى سأعمل به خادمة قبيل العصر
تهت فى عالم نفسى , فى حزنى وألمى , فى سؤال لا يتركنى ولا يغفلنى .. وماذا بعد ؟؟
سمعت أصواتا تهزأ بى , تجرح حيائى , وأيادٍ تبطش بى , ,وأخرى تدمينى بما تلقيه علىّ
ظنّوا أنّنى بلا عقل , مثلونى بحيوان سَعِرْ , رأونى ولحمى يلاصق عظمى , وجلدى بلون القار من الشمس
أغفلوا أنى منهم , خافوا منّى
حتى وجدت سيارته تمر من جانبى .. فأبطأ السير وعيناه بعينى
تبسمت له رغم ألمى وحزنى
ودهش لحالى وصمتى رغم انتباهى ووعيى
راقبته من خلف أسوار الحديقة الكبيرة الملاحقة للفيلا التى دخل إليها بسيارته
كنت كعين أخت سيدنا موسى عندما طلبت منها أمها أن تتبع أخاها إلى أين سيصل به قدره
أكملت نهارى وأنا أدور حول السور أحاول أن أراه من كل فارغة من فوارغ الأسلاك
لم يساعدنى جسدى على الصمود بعد عناء النهار الطويل والشمس الحارقة , فنمت كما لم أر النوم منذ أعوام
لأجد وأنا فى يقظتى أناسا من حولى ينظرون إلى , يتساءلون , يقولون لصا , ويقولون داعرة , ويقولون جاسوسة , لا تنتهى أقوالهم ما دامت أفواههم تسيل لعابا لا يرد ألسنتهم عن صمت الكلام
هنالك قمت واقفة ونظرة نظرة احتقار لكل عين منهم
لملمت أجزاء ثيابى المتهدلة , أخفيت عن أعينهم بعض ما ينظرون إليه من بين ثيابى المتقطعة وجسدى الضعيف الهالك
أقبل حارس الفيلا على اللمة المحتشدة يرى ماذا بين الجمع , فما أن وجدنى حتى أخذ بيدى وأدخلنى سكنه وألبسنى من جلبابه وأعطانى مما يأكل وراعانى حتى طعمت وشربت
نظرنى مسائلا ما حكايتك ؟؟
من أنت ؟؟
وسمع السيارة قادمة نحو البوابة , فقام مسرعا نحو البوابة , وقمت من ورائه أنتظر أرى أخى
وللمرة الثانية وفى ثانى يوم يبطىء بسيارته وعينه بعينى , لكن عينه تتحدث فى شدة تحمل مشكلة شديدة لم تمهله السؤال عما يراود فكره
وقدمنى العجوز ( حارس الفيلا ) إلى كبيرة العاملين أننى الخادمة الجديدة , وعاد ليرانى أقف أمام صورته داخل غرفته التى نظفتها مسبقا , أقف مبتسمة وعيناى تبكيان , فأجده يدنى منّى ويسألنى , أتذكر أنى رأيتكِ من قبل , ترى أين ؟؟
وراح وجاء وأنا أنظر إليه حتى تذكر فقال .. نعم , رأيتكِ مع السيدة التى كان والدى يعطف عليها بالمال كل شهر , إذن أنتِ هنا بأمرٍ من والدى
لكن لماذا تقفين هنا فى غرفتى ؟؟
وقف الدمع المسكوب من عينى , لست لصا يا سيدى
بل تعجبت لهذه المكتبة الكبيرة فى غرفتك , ووقفت أحاول قراءة العناوين بكل كتاب , محاولة ألا أنسى ما تعلمت من رسم الحروف وأشكالها
تعددت حواراتنا والتقينا كثيرا وابتسامتى تخترق أحشاءه فى صمت وسكينة , فكان يستشعر الأمان بى ومعى
فأتممت تعليمى بتوصية منه , وكنت ملجأه وبئر آلامه وأسراره إذا ضاقت به نفسه , فكنت القريبة منه كما كان المفترض من سنوات مضت .. بدأت حياتى الجميلة تقترب منى ... توقعت ذلك .

8 رؤى:

مش هقراها دلوقتي .. عندي امتحان بكره

باحجز أول كومينت بس ههههههههههههه

وماذا بعد ؟؟
سؤال صعب الاجابه عليه

جلسه حلوه بس اتمني ان الجلسات متتحولش لفيلم لا تسألني من انا بتاع شاديه ويسرا وهشام سليم هههه يعني انا منتظر منك قصه اروع من دي منتظر ما لم ينتظر
........

للأسف نايت انا مش عارفة الفيلم دا
اممممممم
المهم انى سعيدة جدااااااا لانك متابع جيد
بجد منورنى :)

مبارك المدونة الجديدة

قرأت الجلسة السابعة
وساقرأ باقي الجلسات حتى اربط بينها كلها واستطيع التعليق ..
ولكني سأعلق على الصياغة الأدبية للجلسة .. فتصويراتك رائعة جعلتنا نعيش مع الشخصية كأنما نعايشها تماما ..حتى احاسيسها نحس معها بالصدق .. لكن اسمحيلي لابد ان يكون هناك موقف مؤثر في نهاية الجلسة بين الشخصية الرئيسية ( البطلة ) وبين البطل ..

شكرا

ربما بعض اجزاء هذه الجلسه تذكرني ببعض كلاسيكيات السينما المصريه ..

لكن صياغتك واسلوبك في الحكي مميز جدا وممتع ان اقرأ لكي

منتظرين باقي الجلسات

تحياتي

أخى جنّى
كم أسعدنى تعليقك هنا :)
بس لازم تاخدها من الجلسة الأولى عشان تتابع :)
لانى مش برسم بطل .. فالبطل هى الأحداث التى نعيشها
هيئتها ممكن تشبه قصة
لكن جواها أحوال لازم نطلعها وهى دى اللى بقصده من اللى بينكتب هنا
شكرا لحضرتك :)

لكم يسعدنى ردك أيها الفارس
فحتى نقدك لطيفا جدااا
وكما قال أخى ( نحاول أن نصنع شكلا مختلفا غير تقليدى )
وكما أرى أنا أن المكرر لا يعنى تكرارا إذا اختلف فى أسلوب العرض
وأنا هنا أحاول أن أجمع ما أرسمه من واقع بين ما قد نجده من قبل فى روايات او سينمائيات وبين الجديد
شكرا لحضرتك
وتحياتى أيضا :))

ايه يا فلافيو
المفروض ان امتحانك خلص من زماااااان
ولا حجتك الاطفال ولا ايه؟؟
يلا مستنين كومينتك والا ممنوع الحجز
:))

إن كان البحر حياتنا التى اخترنا الإبحارَ فيه, وسكونه فى ليلة شتاء صدرك تدفئنى فيه, وموجاته العاتيات هموما تدافعت تغرقنا فيه.. فإنى أثق بك لأجدنى دوما بأحضانك تبحر بى لشطه الأمين.. أما قلت لى ياقدرى يوما أنك تستطيع السباحة والغوص فيه !!

شِـــق الـقــــمر


تنظر إلى الضوء من بعيد وتسمو بنفسك لتكون مصدر الضوء
ترقى لتنشر شعاعك فينير منهاجا فى ظلمة الليل
تلفت بعينيك فلا تجد إلا قوسا من القمر يبث ضياءه إليك
تعجب تندهش.....!!!!
ما باله لا يكتمل ليصبح ذاك البدر وضاحا ينثر من إشعاعه فيضىء طريقك والكون
وتتساءل وتنكر على الشمس قدرة انعكاس ضوئها لتمنح القمر دائرة الضوء
فيلحق الشق بك ليخبرك إذا ما توازعت نسمات ضوئى على سطح كرتى لتاه إشعاعى فى عتمة الضوء
فلا تنظر لسعةٍ دون وضوح ولكن اتبع ضوئى فستنظر الكون جلىّ
ذاك أنا لست البدر ولكنّى أحمل من التركيز ما يكفينى لينسبنى لصاحب الجمال ورومانسية الشعراء
ينسبنى لعالم السنان بين الكبار
ادعونى كما تدعونى
ولكن لا تنسوا
فضوئى نبراس
ذاك أنا أحمل طوق الضياء
وذاك مسماى
فأنا
شق القمر

متلـصـصــون

إننى على موعد مع الربيع


تنعزل عن العالم كله..تخشى العالم كله..ترغب فى ركن ولا تجده..تثور عليك معدتك..تشعر بألم بها يزيدك اضطرابا..يعلن هيجانه..يعلن صيحته..يغضبك..ينال منك

لا جديد فى بيتك..لا تغيير فيمن حولك..تريد أن تتغير..تريد أن تتقدم .. والكل واقف حولك

لتعود إلى حيث هم..وتقف وحدك..تبكى ولا تدرى هم أم أنت!!؟؟

قلبك الحنون , المجنون , الثائر , الملىء بالصخب والمجون يدور فى دائرة المجهول

ترى هل أحد يدرى ما به من صنوف... وما يدور حوله من دروب ..!!؟

تعاند , تثور , تلين , تغضب , تهجو , تمدح , تنتقد , تتكلم , تصمت ولا تتحدث , وفى النهاية

تتوحّـــد

إلى الشاطىء المقابل

نضحك.. وهل للضحك وظيفة إلا الإخفاء... .. فيا صانعا بسمتى (قلبى) حان لك أن تغلق الأدراج.. أن تسدل ستائر غرفة الماضى السوداء.. أن تخرج من غابات ليلك.. من صرخات مخاوفك.. أن تصم آذانك عن دوىّ موسيقاك المزعجة, قعقعات الأبواق, صرير صانعى السيمفونيات, دبيب أقدامهم, وعويل المطارق..



حان لك أن تبعث شمس الحاضر الدافئة من خلف الغيميات.. عد إلى مرسمك, أطلق لإبداعك العنان, وانثر الأخضر والأحمر وأطياف الروح.. بعثرها فى كل مكان, وانشر رياحين الجنان الغناء, وتنسم عبير مستقبلك النقى قادما إليك من نوافذ سماواتك الشفافة بطهرة المحيطات الزرقاء.. حرك برياحك سحبا فى كل مكان وامطر الأرض كسفا تسقى الميتة حبا وخيرا وجمال..




أحبــك


ءأمتعك التلصص!!؟