انتظرتك تسألنى هذا السؤال الذى أراه بعينيك مذ بدأت جلساتى معك
لكن يبدو أننى فقط من أتكلم وأنت من تسمعنى إلى النهاية
هذه مهنتك أعلم .. ولذلك سأجاوبك دون أن تسألنى
ولكن لا تمل حديثى
فأنا أملك عمرا .. كل يوم فيه هو يوم من أيام حياتى .. وهو أيضا صورة لحياة أناس يعيشونها متفردين بها عن باقى أيامى
طالما حدثتك عن التيه فى عيونى وكأنى فى المحيط الهادى ؛ الغير هادى
وعن السحابة السوداء بغيمات عقل أمى لا تجد ملاذا لى
ولكنى أخبرك أن أحداث فيلم تتكرر .. هذا الفيلم شبيه بحياتى
هل رأيت كيف باعت سيدة الجراج أولادها لأنها لا تجد ملاذا لهم خاصة بعد مرضها
نعم بالمثل ... أمى وزعت علينا أعمالا وعلى اخوتى
فأخذ الأثرياء أخى الكبير
وأخذ اللص أخى الذى يصغره
وأخذ أمى مرضها بأبى ... سرطان كبيييير يهتك جسدها , ينهكها , يسرق سر حياتها بنزعات ألم كل ثانية من عمرها .. واءسفاه عليكِ أمى
منذ أعوام لم نر اخوتى
منذ أعوام حوى اللص والثرى أرواحا ليست منهم لتكن بينهم ووهما بأنهم منهم ولهم
ويعاود اللص أمى يعطيها المال مقابل دفن سر الطفل النابغة النشال الماهر والصبى فاتح الخزائن , ذاك الضعيف الهالك , بجسد واهن , وعظم كأعواد القطن الرفيع اللين , واللسان الذى يتعدى طوله بمترين .. أقصد ( لماضته ) , أما عن عقله فحدث ولا حرج .. فهو المخطط , وهو العين المعدة والمدبر , وهو اليد الواجب قطعها من جسد سلسلة اللصوص المتوالية .
لم أدر يوما بهؤلاء الأخوة إلا هذا اليوم
أتتنى أمى وأنا أجلس كالقرفصاء أضع رأسى بين يدى , أنام .. قل أدفن رأسى كالنعام من الخوف .. قل أهرب .. سأترك لك المسمى , فسمّها ما تشاء
أخذتنى أمى بين يديها وقالت
بنيتى .. أؤمنكِ سرا .. فأتمنيه حرصا على حياتك وحياة اخوتك
زادنى الخوف هلعا وجن جنونى وثرت أين هم .. وأنا أبحث هنا وهناك عنهم فرأيتهم يتلاهون أمام الدار فى أمان لو تخلفنا عن أمان الجوع والسقم
وتزيد أمى دهشتى التى رأتها وعيناى تسألها أين هو هذا الخطر عليهما
إذ أخبرتنى
ليس هؤلاء فقط اخوتك
وأكملت حديثها تخبرنى عن سر واحد فقط .... نعم .. هو ذاك النابغة صاحب اليد واللسان الطويلين
أوصتنى بكتم السر أمانة وحفاظا عليه وعلى حياته من القتل
وأخبرتنى أنى سأكون فى حمايته دون أن يدرى , وسأكون العين الراعية له الحانية عليه فى ظلمة العمل الذى يرسمه حياته ومستقبله الباهر المزدهر
يا ويلى .. أرانى تنقشع عنى غمة .. فتتبادل مكانها غيامات من السواد تطفىء ألوان القوس الضئيلة بلوحتى.
من هنا تبدأ حياة أخرى .. تحوى فتاة تبلغ من العمر خمسة عشر ربيعا.

2 رؤى:

سأترك لك المسمى , فسمّها ما تشاء
عجبتني جدا الجمله دي استمري في كتابة الجلسات بس اوعي تكون جلسات حقيقيه تبقي مصيبهههههههه

ههههههههههههه
ازيك نايت
منور المدونة هنا والله
تسلم على تعليقك الطيب
ربما تكون حقيقية لو فى شبيه للاحداث من الواقع
لكن عن نفسى لم اصادف احداث حقيقية مثلها ولله الحمد

إن كان البحر حياتنا التى اخترنا الإبحارَ فيه, وسكونه فى ليلة شتاء صدرك تدفئنى فيه, وموجاته العاتيات هموما تدافعت تغرقنا فيه.. فإنى أثق بك لأجدنى دوما بأحضانك تبحر بى لشطه الأمين.. أما قلت لى ياقدرى يوما أنك تستطيع السباحة والغوص فيه !!

شِـــق الـقــــمر


تنظر إلى الضوء من بعيد وتسمو بنفسك لتكون مصدر الضوء
ترقى لتنشر شعاعك فينير منهاجا فى ظلمة الليل
تلفت بعينيك فلا تجد إلا قوسا من القمر يبث ضياءه إليك
تعجب تندهش.....!!!!
ما باله لا يكتمل ليصبح ذاك البدر وضاحا ينثر من إشعاعه فيضىء طريقك والكون
وتتساءل وتنكر على الشمس قدرة انعكاس ضوئها لتمنح القمر دائرة الضوء
فيلحق الشق بك ليخبرك إذا ما توازعت نسمات ضوئى على سطح كرتى لتاه إشعاعى فى عتمة الضوء
فلا تنظر لسعةٍ دون وضوح ولكن اتبع ضوئى فستنظر الكون جلىّ
ذاك أنا لست البدر ولكنّى أحمل من التركيز ما يكفينى لينسبنى لصاحب الجمال ورومانسية الشعراء
ينسبنى لعالم السنان بين الكبار
ادعونى كما تدعونى
ولكن لا تنسوا
فضوئى نبراس
ذاك أنا أحمل طوق الضياء
وذاك مسماى
فأنا
شق القمر

متلـصـصــون

إننى على موعد مع الربيع


تنعزل عن العالم كله..تخشى العالم كله..ترغب فى ركن ولا تجده..تثور عليك معدتك..تشعر بألم بها يزيدك اضطرابا..يعلن هيجانه..يعلن صيحته..يغضبك..ينال منك

لا جديد فى بيتك..لا تغيير فيمن حولك..تريد أن تتغير..تريد أن تتقدم .. والكل واقف حولك

لتعود إلى حيث هم..وتقف وحدك..تبكى ولا تدرى هم أم أنت!!؟؟

قلبك الحنون , المجنون , الثائر , الملىء بالصخب والمجون يدور فى دائرة المجهول

ترى هل أحد يدرى ما به من صنوف... وما يدور حوله من دروب ..!!؟

تعاند , تثور , تلين , تغضب , تهجو , تمدح , تنتقد , تتكلم , تصمت ولا تتحدث , وفى النهاية

تتوحّـــد

إلى الشاطىء المقابل

نضحك.. وهل للضحك وظيفة إلا الإخفاء... .. فيا صانعا بسمتى (قلبى) حان لك أن تغلق الأدراج.. أن تسدل ستائر غرفة الماضى السوداء.. أن تخرج من غابات ليلك.. من صرخات مخاوفك.. أن تصم آذانك عن دوىّ موسيقاك المزعجة, قعقعات الأبواق, صرير صانعى السيمفونيات, دبيب أقدامهم, وعويل المطارق..



حان لك أن تبعث شمس الحاضر الدافئة من خلف الغيميات.. عد إلى مرسمك, أطلق لإبداعك العنان, وانثر الأخضر والأحمر وأطياف الروح.. بعثرها فى كل مكان, وانشر رياحين الجنان الغناء, وتنسم عبير مستقبلك النقى قادما إليك من نوافذ سماواتك الشفافة بطهرة المحيطات الزرقاء.. حرك برياحك سحبا فى كل مكان وامطر الأرض كسفا تسقى الميتة حبا وخيرا وجمال..




أحبــك


ءأمتعك التلصص!!؟