عاندتنى الحياة بكل مقاسيها
لا أعاتب الحياة
ولا أبحث عن السبب لهذه القسوة
لكنى أؤمن أنى فيها أحيا
ونهايتى ليست بيدى
ليتها كانت بيدى
لكنت أنهيتها ببراءتى يوم رأيت الحياة
أؤمن بقدرى وأرضى
لا تتعجب
نعم أنا راضية
لأن لى هدف وغاية ليست فى هذه الحياة
كل ما يحدث لى , حولى , ليس إلا مجرد وسائل , سبل , وأسباب
حقا لم أر هذا الجانب الجميل من الحياة إلا قليلا , لكنه كان كباعث النور يغطى دخان أيامى وعتمة الليال
رق حال أمى لى , رأت فى فتاة تجسدت ملامحها , وتوسمت هيئتها , ودُنّسَت تضاريسها بخوفها , بصمتها , بعدم فهمها , ربما سذاجتها , لكنه حتما جهلها
نظرتْ أمى نظرات طوال , تُحادث عيناها عينىّ فى صمت
كأنها كانت تسألنى كيف حالك
أو كانت ترى مذلتى
ولكنى أشهد أنى رأيت بعينيها حيرة أؤكد لك أنى على يقين من سببها
فما عاد يهمها إلا إلى أين ستأخذنى الحياة
فلا ملاذ لى سوى الدار والكوبرى , أقصد أسفله بالخصوص
لكن أمى لم تكن تعلم أن لى مأوى ثالث أعيش فيه وحدى
ألهو فيه
أنام فيه قيلولتى
أنافس القطط والكلاب فيه على قوت يومهم
أتابع فيه سريان النمل حتى أصل لمصدر فتات الخبز الذى يحملونه
نعم إنها تلك الخرابة أمام دارنا , صديقى إن شئت فقل
زبالة , مخلفات , .. إلخ
إلا أنه كانت تمر على أيام لا أجد مأوى سوى الشارع فأظل واقفة أو أسير حتى يغشى الليل النهار
كنت أضيق بمأواى إذا ضاقت نفسى طول بحثها فلا تجد قضمة الثريد أو قطعة لحم
وما أسعدنى من يوم أجد فيه قلماً يحوى من الحبر ولو بعض المليميترات
كنت أجمع ما أجد من الورق , أفرده من ثناياته , وأطويه ورقةً داخل ورقةٍ , أحتفظ به فى مخدعى بعيدا عن شرر النار والتبغ المحترق المتساقط من السجائر
كنت ألمح الخطوط فى السماء
والطائرات الورق بخيوطها الملفوفة حول أصابع الأطفال
لكنى لم ألتفت ولم آنس سوى بألوان الأغربة ولون السماء أعلى محرقة المصنع العالية
لازلت أحتفظ بوريقاتى , رسوماتى , بالأدق شخابيطى , وخطوطى السوداء
حتى سماء نهار لوحاتى لم أخلّصها من العتمة
ربما تراها للوهلة الأولى فتعلّق .. أرى خطوطا بيضاء تعبر الظلمة كما لو كانت أقواس قوس قزح تنحنى لتنثر روحا جديدة , وربما جميلة فى هذه الحياة

6 رؤى:

حقيقي انا متبعتش الحلقات دي من الاول ولم اعرف بعد سبب تسميتها بهذا الاسم ..

لكن يمكن ان اقول لك ان قلمك رائع بحق وقد شدني اسلوبك والاحساس العالي جدا لكتابتك والذي يلمس اعماق القارئ بقوه ....

اراكي قلم مميز جدا يستحق القراءه له بشغف


تحياتي

هناك اختلاف بين هذه الجلسة وما سبقها
لعلكي أظهرتي ما يدور داخلها بعيدا عن البيئة التي دنستها وجعلتها على هذا الحال

في انتظار الجلسة القادمة

تحياتى لحضرتك أيضا أيها الفارس
واشادتك هذه شىء كبيييييييييير جدا عندى
ربنا يبارك فيك
وأتمنى بحق أقدر أوصل بالكلمات لهذا الاحساس
ومثل هذه الكلمات من كاتب مثل حضرتك يثير عندى الغرور :))

نورتنى فارس
اما سبب التسمية
فهو انى همثلها كحالات لطبيب نفسانى
بتتحاور معاه
ودى لسه حالتى الاولى
شكرا جزيلا لحضرتك

ايوه كده ضبط كلامك شوية يا فلافيو :)
شكرا محمود على تعليقك الطيب
ويارب بالتوفيق فى امتحانك النهاردة

بدت القصة واقعية لوهلة
في الواقع سقط قلبي بين ارجلي اثناء القراءة
خشيت ان تكون واقعية بحق
لوهلة تخيلتك فتاة فلسطينية او عراقية ترةي قصة ما قبل السقوط
لكن بحق
لم يجعلني اهدأ كوني عرفت انها محض خيال
فقد ذكرتني قصتك لفرط روعتها
ان قصصا اكثر درامة و ألم تحدث هناك
حيث العراق و فلسطين
و لا يسعنى الا انا اقول كما قال فاروق جويدة

اشتاق يا بغداد تمرك في فمي
من قال إن النفط اغلى من دمي ؟

تحياتي

تحياتى لحضرتك جاك سبارو
سعدت بمرورك وتعليقك الكريمين
رمضان كريم

إن كان البحر حياتنا التى اخترنا الإبحارَ فيه, وسكونه فى ليلة شتاء صدرك تدفئنى فيه, وموجاته العاتيات هموما تدافعت تغرقنا فيه.. فإنى أثق بك لأجدنى دوما بأحضانك تبحر بى لشطه الأمين.. أما قلت لى ياقدرى يوما أنك تستطيع السباحة والغوص فيه !!

شِـــق الـقــــمر


تنظر إلى الضوء من بعيد وتسمو بنفسك لتكون مصدر الضوء
ترقى لتنشر شعاعك فينير منهاجا فى ظلمة الليل
تلفت بعينيك فلا تجد إلا قوسا من القمر يبث ضياءه إليك
تعجب تندهش.....!!!!
ما باله لا يكتمل ليصبح ذاك البدر وضاحا ينثر من إشعاعه فيضىء طريقك والكون
وتتساءل وتنكر على الشمس قدرة انعكاس ضوئها لتمنح القمر دائرة الضوء
فيلحق الشق بك ليخبرك إذا ما توازعت نسمات ضوئى على سطح كرتى لتاه إشعاعى فى عتمة الضوء
فلا تنظر لسعةٍ دون وضوح ولكن اتبع ضوئى فستنظر الكون جلىّ
ذاك أنا لست البدر ولكنّى أحمل من التركيز ما يكفينى لينسبنى لصاحب الجمال ورومانسية الشعراء
ينسبنى لعالم السنان بين الكبار
ادعونى كما تدعونى
ولكن لا تنسوا
فضوئى نبراس
ذاك أنا أحمل طوق الضياء
وذاك مسماى
فأنا
شق القمر

متلـصـصــون

إننى على موعد مع الربيع


تنعزل عن العالم كله..تخشى العالم كله..ترغب فى ركن ولا تجده..تثور عليك معدتك..تشعر بألم بها يزيدك اضطرابا..يعلن هيجانه..يعلن صيحته..يغضبك..ينال منك

لا جديد فى بيتك..لا تغيير فيمن حولك..تريد أن تتغير..تريد أن تتقدم .. والكل واقف حولك

لتعود إلى حيث هم..وتقف وحدك..تبكى ولا تدرى هم أم أنت!!؟؟

قلبك الحنون , المجنون , الثائر , الملىء بالصخب والمجون يدور فى دائرة المجهول

ترى هل أحد يدرى ما به من صنوف... وما يدور حوله من دروب ..!!؟

تعاند , تثور , تلين , تغضب , تهجو , تمدح , تنتقد , تتكلم , تصمت ولا تتحدث , وفى النهاية

تتوحّـــد

إلى الشاطىء المقابل

نضحك.. وهل للضحك وظيفة إلا الإخفاء... .. فيا صانعا بسمتى (قلبى) حان لك أن تغلق الأدراج.. أن تسدل ستائر غرفة الماضى السوداء.. أن تخرج من غابات ليلك.. من صرخات مخاوفك.. أن تصم آذانك عن دوىّ موسيقاك المزعجة, قعقعات الأبواق, صرير صانعى السيمفونيات, دبيب أقدامهم, وعويل المطارق..



حان لك أن تبعث شمس الحاضر الدافئة من خلف الغيميات.. عد إلى مرسمك, أطلق لإبداعك العنان, وانثر الأخضر والأحمر وأطياف الروح.. بعثرها فى كل مكان, وانشر رياحين الجنان الغناء, وتنسم عبير مستقبلك النقى قادما إليك من نوافذ سماواتك الشفافة بطهرة المحيطات الزرقاء.. حرك برياحك سحبا فى كل مكان وامطر الأرض كسفا تسقى الميتة حبا وخيرا وجمال..




أحبــك


ءأمتعك التلصص!!؟